حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الجلسة الافتتاحية لقمة قادة العالم للعمل المناخي، التي افتتحها فخامة الرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، ضمن مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "كوب 29". وتستضيف أذربيجان المؤتمر تحت شعار "التضامن من أجل عالم أخضر"، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر، بهدف تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات المناخية المشتركة.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله، في كلمته بمناسبة مشاركته في القمة، حرص دولة الإمارات على المساهمة الفاعلة في تسريع وتيرة العمل المناخي وبناء اقتصاد يتميز بالمرونة في مواجهة التغيرات المناخية. وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات تتمتع بإرث غني في مجال حماية البيئة ودعم التنمية المستدامة، وهو ما دفعها لاستضافة مؤتمر "كوب 28" العام الماضي والعمل خلاله بروح التعاون الدولي لتقديم استجابة فعالة لأول تقييم عالمي لتقدم أهداف اتفاق باريس.

وشدد سموه على أن تعزيز التعاون الدولي المستمر في مجال العمل المناخي يفتح الباب لمرحلة جديدة من النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، موضحاً أن العمل المناخي يجب أن يُنظر إليه كفرصة للتنمية، وليس كعبء. وأضاف سموه أن "اتفاق الإمارات" التاريخي في "كوب 28" كان علامة فارقة، حيث أكد على الإرادة الجماعية العالمية لتحقيق انتقال عادل ومسؤول في قطاع الطاقة، وقدم خارطة طريق لتحقيق طموحات اتفاق باريس، كما نجح في استعادة الثقة في العمل الدولي المتعدد الأطراف، من خلال ضمان الوفاء بالتعهدات المالية السابقة وتوفير التمويل المناخي للدول الأكثر احتياجاً.
ودعا صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، قادة العالم إلى التركيز على تجاوز الاختلافات والعمل معاً من أجل مصلحة البشرية بأسرها، مؤكداً على ضرورة توحيد الجهود لإيجاد أرضية مشتركة لتحقيق الأهداف المناخية.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد وصل إلى مقر المؤتمر في وقت سابق، حيث استقبله فخامة الرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، ومعالي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس. وبعد الاستقبال، التُقطت لسموه الصور التذكارية مع رؤساء الوفود، وتوجه إلى قاعة كبار الشخصيات، حيث تم التقاط الصورة الجماعية لرؤساء الوفود المشاركين في القمة.
كما تبادل صاحب السمو الأحاديث الودية مع عدد من رؤساء الوفود، وتطرقوا إلى العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ودولهم، إلى جانب بحث أهمية "كوب 29" في تعزيز التعاون الدولي في مجال العمل المناخي.
المصدر: وام