ميتا" تطرح تقنية تسجيل الوجه لاستعادة الحسابات"

ميتا" تطرح تقنية تسجيل الوجه لاستعادة الحسابات"


لوجو شركة ميتا
لوجو شركة ميتا

تواصل شركة "ميتا"، المالكة لفيسبوك وإنستغرام، إثارة الجدل بطرح تقنيات جديدة تعتمد على التعرف على الوجه. في خطوة تهدف إلى تسهيل استعادة الحسابات المفقودة، أعلنت الشركة عن ميزة اختبارية تتيح للمستخدمين استخدام صورة أو مقطع فيديو لوجههم لاستعادة الوصول إلى حساباتهم.

ما هي الميزة الجديدة؟

الميزة تعتمد على آلية التعرف على الوجه للتحقق من هوية المستخدمين الذين فقدوا الوصول إلى حساباتهم بسبب نسيان كلمة المرور، البريد الإلكتروني، أو حتى الاختراقات السيبرانية. عند استخدام هذه الميزة، يُطلب من المستخدم تقديم صورة أو مقطع فيديو يُظهر وجهه من زوايا مختلفة. ثم يتم مقارنة هذه البيانات مع الصور أو الفيديوهات المخزنة في حساب المستخدم على "فيسبوك" أو "إنستغرام".

التعرف على الوجه
التعرف على الوجه

كيف تعمل الميزة؟

  • التسجيل المؤقت للبيانات: يتم حذف الصورة أو المقطع المُقدّم بعد نجاح استعادة الحساب، وفقًا لما أعلنته "ميتا"، في محاولة لطمأنة المستخدمين بشأن الأمان.
  • حماية المشاهير: خصصت "ميتا" هذه التقنية لحماية المشاهير تلقائيًا من استخدام صورهم أو فيديوهاتهم في إعلانات احتيالية دون إذن. يمكن للمشاهير الخروج من هذا البرنامج إذا رغبوا.

عودة للتقنية بعد جدل سابق

هذه ليست المرة الأولى التي تعتمد فيها "ميتا" على تقنية التعرف على الوجه. ففي عام 2010، أطلقت الشركة نظامًا متقدمًا يتيح التعرف التلقائي على الأشخاص في الصور. إلا أنها أوقفت هذه التقنية عام 2021 بعد موجة من الانتقادات بشأن الخصوصية، ودمرت قاعدة بيانات تضم أكثر من مليار صورة.

رغم ذلك، عادت الشركة لتوظيف التقنية في أغراض أكثر تنوعًا هذه المرة، مثل استعادة الحسابات ومجابهة الإعلانات الاحتيالية التي أصبحت أكثر انتشارًا بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية.

تحديات الخصوصية والمخاوف المستقبلية

  • اتهامات بمراقبة المستخدمين: وصف خبراء في الأمن السيبراني، مثل كريس جيليارد، "ميتا" بأنها شركة مراقبة تستخدم تقنيات مثل التعرف على الوجه لجمع بيانات المستخدمين بشكل مكثف.
  • إعلانات مستهدفة: تُثير التقنية مخاوف من استخدام بيانات الوجه في تعزيز الإعلانات الموجهة، مثل تخصيص الإعلانات بناءً على ملامح الوجه أو لون البشرة، وهو ما قد يخلق مشكلات أخلاقية جديدة.

حلول أقل اختراقًا للخصوصية

رغم أهمية حل مشكلة استعادة الحسابات، يرى الخبراء أن هناك بدائل أقل اختراقًا للخصوصية، منها:

  1. مفاتيح المرور الآمنة: التي أصبحت تعتمدها شركات تقنية كبرى كبديل لكلمات المرور التقليدية.
  2. المصادقة الحيوية: عبر استخدام البيانات الحيوية المحفوظة في الهواتف الذكية مثل بصمة الإصبع أو الوجه، مع ترك عملية التحقق للجهاز نفسه.

هل يمكن ضبط التقنية؟

يبقى السؤال الأهم: هل تستطيع "ميتا" تقديم هذه الميزة دون التعدي على خصوصية المستخدمين؟ يتطلب ذلك تأمين خوادم الشركة وقواعد بياناتها لمنع تسريب المعلومات، وضمان عدم استخدام بيانات الوجه لأغراض تسويقية أو تجارية.

 

تمثل تقنية تسجيل الوجه لاستعادة الحسابات خطوة متقدمة من "ميتا"، لكنها تواجه انتقادات واسعة بشأن تأثيرها على الخصوصية. ومع تاريخ الشركة المضطرب في حماية بيانات المستخدمين، يبقى نجاح هذه الميزة مرهونًا بقدرتها على كسب ثقة الجمهور وتأمين بياناتهم بشكل فعال.

 

اقرأ ايضاً: واتساب تستعد لإطلاق ميزة جديدة تعرف عليها من هنا

Whatsapp