
طفرة في أعداد مستخدمي منصة بلوسكاي
شهدت منصة بلوسكاي (Bluesky)، البديل المنافس لمنصة "إكس" (Twitter سابقًا)، نموًا كبيرًا في عدد المستخدمين خلال الفترة الأخيرة. وفقًا لتقرير من موقع "ذا فيرج"، انضم حوالي 700 ألف مستخدم جديد إلى المنصة في أسبوع واحد فقط، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 14.5 مليون مستخدم، مع وجود نسبة كبيرة منهم من الولايات المتحدة.
هذا الارتفاع الملحوظ في أعداد المستخدمين يعكس التحولات الجارية في سوق منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا مع التغيرات التي طرأت على منصة "إكس" منذ استحواذ إيلون ماسك عليها.
ما الذي أدى إلى ازدياد شعبية بلوسكاي؟
1. نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية
مع انتهاء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، زادت التوترات والخلافات السياسية. هذا أدى إلى توجه العديد من المستخدمين إلى منصات بديلة بحثًا عن مساحة حرة للتعبير عن آرائهم دون قيود.
2. التغيرات المثيرة للجدل في "إكس"
بعد استحواذ إيلون ماسك على "إكس"، أدخل تغييرات أثارت غضب بعض المستخدمين، مثل تخفيف القيود على المحتوى المضلل وخطاب الكراهية. نتيجة لذلك، قرر العديد من المستخدمين ترك المنصة والانضمام إلى بدائل مثل بلوسكاي.
3. الحظر المؤقت لمنصة "إكس" في البرازيل
في سبتمبر الماضي، تعرضت منصة "إكس" لحظر مؤقت في البرازيل، مما دفع المستخدمين للبحث عن خيارات أخرى، كان أبرزها بلوسكاي.
مميزات منصة بلوسكاي التي تجذب المستخدمين
- نظام لامركزي مرن
تعتمد بلوسكاي على "بروتوكول AT" المفتوح المصدر، والذي يمنح المستخدمين تحكمًا أكبر ببياناتهم، ويتيح بناء تطبيقات وخدمات تعتمد على البنية نفسها.
- واجهة بسيطة وسهلة الاستخدام
تتميز المنصة بواجهة سهلة الاستخدام وخوارزميات توصية تعرض المحتوى المناسب لاهتمامات كل مستخدم.

- بيئة تشجع الحوار الإيجابي
تسعى بلوسكاي إلى خلق مجتمع افتراضي مفتوح يعزز النقاشات البنّاءة وتبادل الأفكار بعيدًا عن المحتوى المثير للجدل.
دور ماسك وترامب في زيادة شعبية بلوسكاي
كان لدعم إيلون ماسك لحملة دونالد ترامب الانتخابية تأثير كبير في إثارة الجدل حول منصة "إكس". العديد من المستخدمين استاءوا من هذه الخطوة، خصوصًا مع تغير السياسات المتعلقة بالمحتوى، مما دفعهم للانتقال إلى بدائل مثل بلوسكاي.
المنافسة بين بلوسكاي والمنصات الأخرى
رغم النجاح الذي حققته بلوسكاي، إلا أنها لا تزال تواجه تحديات كبيرة في منافسة عمالقة التواصل الاجتماعي مثل:
- Threads: منصة مملوكة لشركة "ميتا" وتضم أكثر من 275 مليون مستخدم نشط.
- X (تويتر سابقًا): لا تزال تمتلك قاعدة مستخدمين كبيرة، رغم التقارير عن انخفاض التفاعل والإعلانات.
ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن معدلات التفاعل على بلوسكاي تتفوق على "إكس"، مما يدل على جودة التفاعل على المنصة.
أرقام قياسية جديدة لمنصة بلوسكاي
حققت بلوسكاي رقمًا قياسيًا بتسجيل مليون مستخدم جديد خلال 24 ساعة فقط، ليتجاوز إجمالي عدد المستخدمين 16 مليونًا. كما تصدرت قائمة التطبيقات الأكثر تحميلًا على متجر آبل في الولايات المتحدة، متفوقة على تطبيقات مثل ChatGPT وThreads.
التحديات التقنية لمنصة بلوسكاي
رغم النجاح، واجهت المنصة بعض الأعطال التقنية مؤخرًا، حيث تعطل الخدمة لبعض المستخدمين بسبب مشاكل في كابلات الإنترنت. ومع ذلك، عمل الفريق التقني بسرعة لحل المشكلات وضمان استقرار الخدمة.
مستقبل منصة بلوسكاي
تسعى بلوسكاي لتعزيز مكانتها من خلال:
- إطلاق نظام اشتراكات مدفوعة: تم الإعلان عن خطط لتقديم خدمات إضافية للمستخدمين مقابل رسوم اشتراك.
- جمع تمويل إضافي: حصلت المنصة على 15 مليون دولار في جولة تمويل بقيادة Blockchain Capital، مما يدعم خططها للتوسع.
تمثل بلوسكاي بديلًا مبتكرًا ومميزًا لمنصات التواصل الاجتماعي التقليدية مثل "إكس". مع ميزاتها اللامركزية، وتجربتها الإيجابية للمستخدمين، والنمو السريع في أعداد مستخدميها، تبدو المنصة في طريقها لتصبح لاعبًا رئيسيًا في هذا المجال. إذا كنت تبحث عن منصة جديدة للتواصل، فإن بلوسكاي قد تكون الخيار المثالي.